الحجامة
ما هي الحجامة ؟
تعتبر الحجامة من الممارسات الأساسية في الطب التقليدي ف كثير من المجتمعات والحضارات ، إلا أنها بعد تطور الطب الحديث بطريقة سريعة أدي الي تراجع الطب البديل التقليدي، تراجع استخدامها، فظلت ممارسة تقليدية يقوم بها بعض الافراد بطريقة فردية وعلي فترات متقطعة ، بعد عجز الطب الحديث في علاج بعض الامراض في العصر الحالي وعدم الثقة في بعض الادوية الكيميائية التي لها أثار جانبية كبيرة علي صحة الانسان، هنا جاء دور الطب التقليدي وبدا في الانتشار بطريقة واسعة جدا كبديل للأدوية الكيميائية ويسمي حاليا بالطب البديل ، حيث أصبح الطب البديل دراسة علمية تقام فيها دورات تدريبية و دراسات كبيرة حيث بدا الاقبال عليها يزيد بطريقة واسعة . لكنها حتي الان لم تدخل ضمن الكتب الطبية المدرسة في الجامعات حيث لا دليل قاطع علي مساهمات الحجامة في علاج الامراض.

هل ما تزال الحجامة منتشرة؟
إن إستخدام الحجامة والعلاج بالطب التقليدي ما زال منتشرا انتشار كبير واسع جدا في الدول العربية والإسلامية حتي يومنا هذا حيث يلجا الكثير من المسلمين والعرب الي العلاج بالحجامة معتمدين علي الاحاديث النبويه والتراث الإسلامي والعربي الذي يدعم الحجامة وأنها شفاء للكثير من الامراض.
ما هي المخاطر المصاحبة لها؟
هناك أخطار كبيرة تصاحب العلاج بالحجامة والطرق التقليدية إذا لم تكن تحت إشراف مكتب طبي متخصص حيث ان هناك ملامسة مباشرة للدم الموجود بجسم الانسان فيجب تعقيم كل الأدوات قبل استخدامها ومع التطور الحالي اصبح لكل مريض أجهزه تستخدم لمره واحده والوعي اصبح حاضرا في اذهان الكثير حيث يستطيعون إختيار الأماكن الأكثر أمنا في عمل الحجامة.
هناك إختلاف كبير جدا بين الدم الناتج من الحجامة و الدم العادي الموجود بالوريد فمن حيث المظهر الدم الناتج من الحجامة يظهر بلون غامق و متخثر. وبناءا علي الدراسات والأبحاث فان دم الحجامة يحوي نسبة أكبر من المواد كالكولسترول و حمض اليوريك ، والدهون الثلاثية. لم يختلف دم الحجامة كثيراً عن الدم الوريدي من حيث كريات الدم البيضاء، دم الحجامة فاق الدم الوريدي من حيث كريات الدم الحمراء والهيموغلوبين ، وأيضا نسبة الصفائح الدموية في دم الحجامة أقل من الدم الوريدي.
أراء واقعية لمن خضعوا لها
طبقا لاستبيان وأراء بعض من قاموا بتجربة الحجامة فإنه يعمل على تحسين حالة الجسم البدنية والنفسية بالإضافة لعلاج العديد من الاضطرابات الدموية وبعض حالات الروماتيزم وبعض المشاكل الجلدية.
لقد قمت شخصيا بتجربة الحجامة وكتجربة شخصية فإنني أوكد تمام انه تعمل علي تحسين الحالة البدينة والنفسية للجسم ناهيك عن النشاط التي تشعر به في يومك الطبيعي بعد إجراء الحجامة بأيام ، ولكني أنصح من يبادرون بعمل الحجامة إختيار الأماكن المخصصة والمجهزة والأمنه لذلك حيث أنها محفوفه بالمخاطر خاصة ان الحجام يكون علي إتصال مباشر بدم المريض.
أنواعها:
هناك نسنفصلهما في النقاط التالية
الحجامة الرطبة
.وهنا يستخدم الحجام مشرط يقوم من خلاله بشرط جروح بسيطة في الجلد ومن خلال الاكواب يقوم بشفط الدم والتراكمات الدموية
الحجامة الجافة
وهذه الطريقة مشابهة تماما للطريقة السابقة، ولكن دون شرط الجلد وتشريحه، وهذه تعتمد علي تغيير ضغط الدم داخل الجسم فقط دون إحداث أي جروح او خروج للدم ولكنها تترك أثار حمراء مكان الاكواب قد تستمر لساعات
تاريخ الحجامة
استخدمتها الكثير من الحضارات القديمة منذ الاف السنين كعلاج للكثير من الامراض كالفراعنة والاشوريون والتي تدل النقوش الموجودة علي معابدهم ومقابرهم علي استخدامها قديما، كما أن الصين تستخدم الحجامة والابر الصينية كركائز أساسية للطب حتي الان، كما عرفها العرب والاغريق ووصفوا طريقة استخدامها
الحجامة والطب النبوي
يقوم الكثير من العرب والمسلمين بتعريفها بالطب النبوي وذلك لما جاء في الاسلام من أحاديث تحث علي ممارستها؛ فقد مارسها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وتعتبر من الادوية النبوية الطبيعية ، فقد وردت بعض الاحاديث النبوية التي تدعم انتشارها في البلاد العربية والإسلامية وهنا نسرد بعض الاحاديث.
«” خيرُ ما تداويتم به الحجامة والفصد” أخرجه البخاري ومسلم»
روى جابر عن النبي قال:
«”إن كان في شيء من أدويتكم شفاء ففي شرطة محجم أو الكوية بنار، وما أحب أن أكتوي “»
وعن أبن عباس عن النبي قال:
«” الشفاء في ثلاث : شربة عسل وشرطة محجم “مشرط”، وكية ، وأنا أنهى أمتي عن الكي “».
وقد ثبت في الكثير من الروايات ان الرسول صلي الله عليه وسلم احتجم في مواضع عده من جسمه حيث ورد ان النبي صلي الله عليه وسلم احتجم في رأسه من وجع كان به، وفي رواية من شقيقة كانت به، وقال أنس أنه احتجم في الاخدعين والكاهل والبعض قال ظهر قدمه. وفي رواية عنه أن ما من أحد اشتكى إليه وجعاً في رأسه إلا قال له: احتجم. ولا وجعاً في رجليه إلا قال له: أخضهما بالحناء . وجاء في الطب النبوي أن الحجامة على الساقين تقارب الفصد وتضر الطمث وعلى القفا والله اعلم
المواضع
الهامة: أعلى الرأس أو وسطه
اليافوخ: وسط الراس حيث يلتقي عظم مقدم الرأس ومؤخره.
الأخدعين: جانبي العنق.
الكاهل: أعلى الظهر ما بين الكتفين.
ظاهر القدمين: أعلاهما.
القمحدوة : مؤخر الرأس.
نقرة القفا: اسفل مؤخرة الراس.
وهذه المواضع تشمل الرجال والنساء ويمكن إجراؤها بدون حلاقة.
الموانع
وتمنع للأطفال وللشيوخ كبيرة السن ومن يعانون من ضعف عام في الجسم وكذلك سيولة الدم والضعيف الكبد والمعدة ومترتل الوجه والأقدام والحاملوالنفساء والحائض
عند الاقدام يجب ان يكون المريض لا يشعر باي مشاكل غير عاديه قد توثر علي صحته العامة حيث ان خروج الدم من الجسم قد يترتب عليه دوخه او هبوط ولذلك يجب التأكد من الصحة العامة
أفضل أوقات الحجامة هي يوم السابع عشر والتاسع عشر ويوم إحدي وعشرين من كل شهر هجري وهنا نجد أاحاديث تدل علي ذلك للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
عن الترمذي أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: ” أن خير ما تحتجمون به يوم السابع عشر والتاسع عشر ويوم إحدى وعشرين “. وعن أنس: ” كان رسول الله يحتجم في الأخدعين والكاهل وكان يحتجم سبعة عشر أو تسعة عشر وفي إحدى وعشرين “. وللأيام اقتران علمي يظهر الإعجاز في اختيار هذه الأيام يراجع في هذا دراسات حديثة.